كتب – سعيد شاهين
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهم وأكبر محور رئيسي بقطاع الوجه البحري، والحل السحري للقضاء على الإختناق المروري داخل المدينة الساحلية.
البداية كانت مع صدور قرار مجلس الوزراء رقم 2478 لسنة 2017، لتنسيق لجنة لمتابعة تنفيذ محور المحمودية، برئاسة وزير الإسكان، وعضوية وزير الموارد المائية والري ووزير النقل ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ومحافظ الإسكندرية وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، عضوا ومقررا، ورئيس الشعبة الهندسية بقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ورئيس جامعة الإسكندرية، وممثل عن هيئة الرقابة الإدارية.
وبدأت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، في تنفيذ المشروع منذ فبراير 2018، بتكلفة 5 مليارات جنيه.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقتئذ: إنّ محور المحمودية أصبح واضحا للرأي العام وللمواطنين في الإسكندرية، أنّ الهدف منه لم يكن سوى تجهيز المحافظة للمشروعات التي تتم بها الآن، “الطريق اللي هييجي من الغرب لأبو قير بيتعمل عشان مكانش فيه حركة للإسكندرية من ناحية الغرب، بس إحنا خلينا طريق من الصحراوي للمحمودية لغاية ما يصل للمعمورة”.
وأشار السيسي، إلى أن المحاور الموجودة حاليا في الإسكندرية سواء من الكورنيش أو شارع الحرية أو أبي قير، تعاني من حجم كثافة الحركة عليها، موضحًا “لو إحنا هنضيف عليه مجتمع عمراني جديد في شرق الإسكندرية أو غرب إسكندرية أو الجنوب إذا مكنش فيه محاور حركة تيسر هذا الأمر، هيبقى فيه مشكلة كبيرة، ومحدش يقدر يغفل حاجة زي كدة”.
وأهم ما يتميز به المحور هو إنشاء عدد كبير من الكباري، التي أدت إلى القضاء على الأزمة المرورية واختزال وقت الوصول الذي تستغرقه الطرق العادية إلى دقائق معدودة، حيث كُتبت أسماء عدد من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وأرضه، ومنهم الشهيد أسامه محمد عبدالجواد، وذلك تخليداً لذكراهم وبطولاتهم وتضحياتهم.
ويشمل المحور 3 كباري على قطاع المحمودية مباشرة، وهو كوبري أنطونيادس بطول 560 مترا، وكوبري أبوسليمان بطول 900 متر، وكوبري بشاير الخير فالمحور (ا) بطول 750 مترا، ومجموعة كباري بشاير (ب) تربط محور المحمودية بطريق الدولي الساحلي بطول 2100 متر، ومجموعة كباري المطار تربط محور المحمودية بالطريق الزراعي بطول 4200 متر، بمجموع 6 كباري بمسافة إجمالية 8 آلاف كيلومتر، والكباري تربط كل المسارات الجانبية بالمحور.
ويتضمن المشروع المنطقة الإستثمارية في منطقة سموحة، وتتضمن بحيرة 1 على مساحة 14 ألف متر مسطح، وهي بحيرة مخصصة للمواطنين بالمجان، ومن المقرر وضع مقاعد للتنزه وذريعة أسماك داخل البحيرة الصناعية وتزويدها بالإضاءة.
المحاور العرضية عددها 25 محورا وتستهدف الربط بالأحياء الداخلية، وعرض المحور ما بين 80 و120 مترًا، ويسع المحور ما بين 6 و8 حارات مرورية فى كل اتجاه، مع تخصيص حارة لأتوبيسات النقل العام.
أما البحيرة 2؛ فموقعها داخل المنطقة الاستثمارية، وتتضمن 62 وحدة تجارية مزودة بأنظمة كهرباء وإطفاء حديثة، لأول مرة، وتعد البحيرة (3) الأكبر، وتتضمن 66 وحدة تجارية بمختلف المساحات، والبحيرات بها عمق مياه 2.40 سم، وصممت لتستوعب منسوب مياه أعلى فى فصل الشتاء بمنسوب زيادة 75 سم في البحيرات الثلاث، ما يسمح بمنظومة مياه متكاملة للشرب والزراعة.
ويوفر المشروع 15 ألف فرصة عمل مباشرة و25 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ويسهم المشروع في رفع الكفاءة الإنتاجية وجودة المياه والضغوط بالشبكات، وبالتالي حل مشكلة ضعف وانقطاع المياه بمحافظة الإسكندرية، حيث جرى تأهيل القطاع المكشوف لتوفير كميات المياه المطلوبة لمحطة السيوف وللامتداد المستقبلي لمدينة الإسكندرية، بإجمالي 1.5 مليون متر مكعب يوميا، ويبلغ طول محور المحمودية 23 كم، وجرى ربطه مع الطريق الدولي الساحلي، ويضم ما بين 6 – 8 حارات مرورية في كل اتجاه، ويخدم المحور 4 أحياء، وهي: (المنتزه أول، وشرق، ووسط، وغرب).
ويعد محور المحمودية، أكبر محور مروري في تاريخ الإسكندرية، حيث جرى تحويل ترعة المحمودية من مكان تُرمى فيه النفايات إلى محور تنمية بطول 23 كيلومترًا، ربط شرق المحافظة بغربها، كما يضم المحور 14 مسجدًا بدلاً من التي هُدمت أثناء التطوير، إضافة إلى 12 منطقة خدمية وترفيهية.
ويُعد محوراً تنموياً سيغير الوجه الحضاري للمحافظة، وسيرفع من قيمة الأراضي بهذه المنطقة، وإعادة استخدامها بشكل مختلف بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات التنمية، كما يُعتبر المحور طريقاً موازياً للكورنيش، وسيعمل على تسهيل الحركة والانسيابية المرورية من خلال الربط العمودي مع الكورنيش.
وتجدر الإشارة إلى أن محور المحمودية بطول نحو 21 كيلومترا، وجرى إضافة 2 كيلومتر من جهة الشرق لإمكانية ربطه مع الطريق الدولي الساحلي ليصبح بطول 23 كيلومتر، وينقسم المحور إلى قطاعين، الأول شرق محطة السيوف “مكشوف”، والثاني غرب محطة السيوف “مغطى”.
